زُكَيت الفخر ... زُكَيت قرية تراثية تقع في سلطنة عمان في المنطقة الداخلية وتحديدا في ولاية إزكي ، والكثير منا من يتساءل عن معنى كلمة زُكَيت ، وقد تكون تصغيرا لزكت ، وهو الملئ ، نقول زكت الإناء وزكته كلاهما ملأه ، وسقاه مزكوت أي مملوء ... وتعود سبب تسميتها كما يرويها الأهالي إلى أنها تصغيرا لاسم إزكي وتعتبر بنتاً لها.
للقرية العديد من المعالم السياحية المختلفة الجاذبة للسياح ومن الأمثلة على تلك المعالم: (برج زكيت) الذي يقف شامخا وسط القرية وكذلك بها الحارة القديمة والتي تسمى بـ (الحجرة) حيث تجد فيها العديد من الآثار والمنازل القديمة ، والتي تعبر عن بساطة البناء قديما حيث أنها مختلفة في الأحجام والأشكال فقد بنيت من طين. أما في حدود البلدة من الجانب الغربي فإنك سترى تلك الصخرة الكبيرة التي تحتوي على فجوه في وسطها حيث كان الأجداد سابقاً يستعملونها في دق وطحن البهارات وخاصة قبل العيد ، وتنقسم هذه القرية الى عدة حارات منها حارة المرباخ وحارة البرج وحارة المال والحجرة.
ويوجد في غرب البلدة آثار مقابر قديمة جداً حيث أسفرت الدراسات الأثرية والتاريخية عن ثراء السلطنة بنشأة عدد من الحضارات الإنسانية التي تمازجت بثقافاتها المختلفة لا سيما حضارات الألف الثالث قبل الميلاد ، ولعل مقابر زكيت الأثرية من أبرز الشواهد التاريخية حيث تقع على سفح جبل يطل على القرية ، وهي عبارة عن معلم اثري أسطواني الشكل مبني من الحجارة الجبلية ويشبه خلايا النحل ، ويكون مسقوفاً من الأعلى مع وجود فتحة صغيرة من أمام كل معلم ، ومما يجدر بالإشارة إليه بأن تلك المقابر شبيهه تماماً بمقابر وادي العين وبات الأثرية وهذا دليل واضح بإمتداد مسار حضارات الألف الثالث قبل الميلاد.
وفي ما يلي نبذة عن المعالم والآثار الموجودة في القرية وموثقة بالصور:
أفلاجُ زُكَيت:
يعتبر المصدر المائي الأول للقرية ، ويجري الفلج في مجرى صنعه الأجداد في باطن الأرض على امتداد أكثر من كيلوا متر واحد ، وهو يسقي محاصيل زراعية شتوية وصيفية منوعة وهناك فلجين رئيسين أحدهما يسمى الحرف والآخر يسمى الحديث.
الحصاة البيضاء:
في سيح القرية يوجد هناك تلك الصخرة الكبيرة المسماه بـالحصاة البيضاء ، حيث تحتوي على فجوة في وسطها وكان الأجداد يستعملونها في دق البهارات وفي طحن القمح.
النفق السري:
o موقعه بجانب الحصاة البيضاء.
o يمتد على مسافة أكثر من 4 كيلومتر.
o يصل إلى مصنع للنحاس قديما.
مقابر زُكَيت الأثرية
o عبارة عن معلم أثري أسطواني الشكل مبني من الحجارة الجبلية ويشبه خلايا النحل.
o العثور على جرة فخارية مستوردة من بلاد الرافدين.
o هذه المقابر شبيهة تماما بمقابر وادي العين وبات الأثرية.
o تنتمي إلى فترة جمدة نصر التي يرجع تاريخها إلى (3000 – 2700 ق.م. ).
المباني الأثرية:
تحتوي قرية زُكَيت على العديد من المباني الأثرية والأبراج القديمة التي بُنيت من طين ، وما زالت هذه الآثار على حالها وتحتفظ ببنيتها ولمساتها المعمارية.